أطلقت القوات الأميركية قنابل مضيئة باتجاه مواقع الجيش السوري في العريمة ومواقع انتشاره على ضفة نهر الساجور عند الأطراف الغربية لمدينة منبج.
وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" بريف حلب، إن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة السعيدية تقوم بإطلاق قنابل مضيئة باتجاه منطقة العريمة وضفاف نهر الساجور التي تعسكر بها حشود للجيش السوري.
وبين أن إطلاق القوات الأميركية القنابل المضيئة تزامن مع بدء تسيير نوبات الدوريات الأميركية، ويهدف، وفق مصادر ميدانية، إلى إعطاء إشارة ببدء تسيير نوبة جديدة من الدوريات الأميريكية التركية المشتركة على الضفة الأخرى من نهر الساجور، وذلك منعا لأي سوء تقدير قد يترتب عنه إيحاء بتحرك قوات عسكرية أو هجوم وشيك أو ما شابه.
وحسب "سبوتنيك" فان "هذه المرة الثالثة التي تقوم بها القوات الأميركية باستخدام القنابل المضيئة منذ أن دخل الجيش السوري إلى منطقة العريمة".
وقالت مصادر كردية في منبج أن القوات الأميركية تقوم بإطلاق القنابل المضيئة لإنذار الجيش السوري بأنها ستقوم بتسيير دورية في المنطقة من أجل عدم حدوث أي صدامات بين الطرفين.
وكانت مصادر كردية من داخل مدينة منبج السورية أكدت مساء الجمعة، أن قوات الجيش السوري لم تدخل حتى اللحظة وسط مدينة منبج، مشيرة إلى اجتماعات بين ممثلي الدولة السورية وبين ممثلي المسلحين الكرد، بهدف صياغة اتفاق نهائي لدخول الجيش السوري إلى منبج وشرق الفرات.
ووفقا لمصادر ميدانية تحدثت لـ"سبوتنيك"، تتضمن بنود الاتفاق انتشار (قوات حرس الحدود) السورية على طول المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا شمال وشمال شرق البلاد حيث يسيطر المسلحون الأكراد مدعومين بقوات التحالف الاميركي، وأكدت المصادر أن قوات الجيش السوري انتشرت على طول ضفة نهر الساجور في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجماعات المسلحة لـ(درع الفرات) الموالية لتركيا، وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أميركيا.