بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) البقرة ١٥٦
.
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشّريف) والمراجع العظام لاسيما السَّيد القائد الخامنئي (دام ظلَّه الوارف) بهذا المصاب الجلل الذي حلّ بالإسلام والمسلمين لفقد سماحة آية الله العظمى السَّيد محمود الهاشمي الشَّاهرودي (قدَّس الله نفسه الزَّكية)، كما نعزَّي جميع المؤمنين ومريدي سماحته لاسيما عائلته المكرَّمة وتلامذته الفقهاء وفي مقدمتهم شيخنا القائد سماحة آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله تعالى).
.
لم يمت عالمٌ ترك من خلفه ما ترك سماحة الفقيد الرَّاحل. وبعد عمرٍ حافل بالعلم والجهاد ونصرة الحق والمستضعفين، يترجل الفارس الذي كان دومًا في طليعة السبّاقين للدفاع عن حياض الدّين والوقوف في وجه الطواغيت والمستكبرين، فكان من قادة الصّف الأول للصّحوة الإسلامية التي تفجّر نورها على يد إمام الأمة الخميني العظيم وشهيد العصر السَّيد الصدر (رضوان الله عليهما).
.
إنَّ شعب البحرين مدين لهذا المرجع الرّباني ومواقفه المشهودة في نصرة شعبنا وقضيته العادلة منذ القِدَم وإلى آخر عمره الشَّريف، وإنَّ فقده آلمنا كثيرًا، كما أنَّه بحق قد انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء.
.
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيمْ