كتاب واراء

حديث قريب من السياسة عالم متعدد الشراكة

 

بقلم  _ عباس الزيدي 

اولا _ مشروع الصين - الحزام والطريق -  ومشروع الشمال والجنوب الذي لايقل أهمية عن الاول  والذي هو بمثابة الضربة القاضية لعالم احادي القطبية   والجميل  في الامر ان المشروعين لا يتقاطعان  حيث ينطلق مشروع الشمال والجنوب  من روسيا إلى الهند عبر اذربيجان وايران من خلال ربط سككي الذي يشمل تركمانستان واوزبكستان وكازاخستان

ليتصل بالمحيط الهندي•

تلك المشاريع توجت باتفاقيات استراتيجية على مدى بعيد منها

1_ روسية صينية 

2_ صينية ايرانية 

3_ روسية ايرآنية 

تفرعت منها اتفاقيات جانبية مهمة 

ولو اسقطنا ماتحقق من تقاربات  وتفاهمات  لم تكن متوقعة حيث  وأدت فتن وازمات على مستوى غرب اسيا (الشرق الاوسط ) على اقل تقدير  مثل التقارب  الصيني التركي  والتفاهم الايراني السعودي وماترتب عليه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان 

فان مشروع الشمال والجنوب  سوف يحقق مايلي .....

1_ تفاهم صيني هندي برعاية روسية  وانهاء الازمات بين البلدين التي تضخ وتراهن عليها أمريكا    

2_ تفاهم هندي باكستاني برعاية روسية صينية مشتركة  •

3_ القلاقل بين ايران وروسيا من جهة وبين آذربيجان من جهة اخرى

4_ مايتعلق بالمصالح المشتركة  الروسية التركية مع الدول الناطقة بالتركبة او غيرها 

5_ ترويض لنظام طالبان في  افغانستان وبالتالي عدم فتح جبهة ضد دول محور التحالف الثلاثي •

وتلكم الازمات من الخطورة بمكان بحيث انها تهدد استقرار ومستقبل  العالم  لان بعض  الاطراف  الثلاثة ( الهند والصين وباكستان ينتميان الى النادي النووي ) مع حرص امريكا على تغذية  الصراع بينهما لفرض سيادتها ولردع كل من روسيا والصين

ثانيا _ النظام العالمي الجديد اصبح امر واقع شاء من شاء وابى من ابى .....وانتهت الهيمنة الامريكية وسوف يترتب على ذلك مايلي 

1_ قيادة مشتركة للعالم  بعيدا عن الهيمنة والغطرسة والبلطجلة و سياسة القوة 

2_اعادة النظر في كثير من قوانين العلاقات  الدولية وبالتالي جوهر كل من الامم المتحدة وعدد اعضاء مجلس الامن  وتلك النقطة جوهرية تترتب عليها آثار كبيرة في الخارطة السياسية العالمية 

3_ تمثيل حقيقي ورعاية للمصالح التي تخص الكتل البشرية خصوصا في اسيا مثل الهند والصين والعالم الاسلامي والعربي 

4_  يترتب على ذلك الاندماج والتعاون الانساني الحقيقي بين تلك الكتل البشرية  الضخمة  على مستوى القوميات والاديان والنظريات الايدلوجية وبالتالي انتعاش القطاعات الخاصة عبر الاستثمار والسياحة وانتقال الاموال   

5_ في ظل هذا الانفجار  الاقتصادي والتبادل التجاري الامر بحاجة  الى اعادة  النظر في سطوة الدولار (النمر الورقي ) وعليه ستكون هناك اكثر من خطوة في هذا المجال  منها .. 

1_ ظهور عملات بديلة عن الدولار 

2_ فك ارتباط سوق النفط العالمي بالدولار وفقدانه لتلك الحصانة

3_انهيار كثير من المؤسات المالية الامريكية   وخروجها عن الخدمة

بمعنى سيكون هناك اعادة ضبط لايقاع كثير من معالم الحياة  السياسية والاقتصادية وفق الرؤى الموحدة  لقيادة العالم  المشتركة

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة