تقارير خاصة

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ليكن الوجع سبيلاً لِإسقاط الظُلم: معاً لكسر قانون قيصر الذي يُحصار سوريا ويُمعن في قتل الأبرياء فيها

 

 

بعد إجراء سلسلة من المشاورات السريعة مع مجموعة من اعضاء الملتقى واصدقائه حول هول الكارثة الإنسانية التي حلّت بالشقيقة سوريا، وبالجارة القريبة تركيا وشعبها الذي لطالما ساعد لبنان في معظم اوقاته العصيبة، وامام تقاعس المجتمع الدولي ومعظم الدول العربية عن القيام بدورهم المطلوب في اقسى سرعة مُمكنة لنجدة الشعب السوري المُحاصر اصلاً منذ عدّة سنوات والذي عانى الويلات نتيجة الحرب الطاحنة التي هدفت لتدمير كل مقوّمات صمود سوريا وثرواتها، لأسباب معروفة للقاصي والداني، اصدر منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود الدكتور طلال حمود بإسم الملتقى البيان التالي:

 إنّ ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ، انطلاقاً من موقعه الوطني والإنساني، وأمام هول الكارثة التي حلّت بسوريا الشقيقة وتركيا والمآسي والأوجاع التي تسبّب بها الزلزال وامتدت من تركيا لتشمل سوريا وتصيب السوريين أنفسهم؛، يرى توجيه الرسالة التالية لجميع المعنيين في لبنان والعالم بحقوق الإنسان والعدالة الإنسانية على وجه الأرض:

أولاً، إنّ سريان قانون قيصر والتمادي في ممارسة الظلم والاستبداد بحقّ الشعوب المستضعفة يضاعف مفاعيل تداعيات الزلزل والنكبة التي تسبب بها. ان قانون قيصر هو خنجر مسموم غرزته قوى الطغيان في جسد المجتمعات الرافضة لاستبدادها وجرائمها. وقد نالت ما نالت من سوريا وشعبها خلال سنوات الحرب التي اشعلتها بغاية تدمير اكتفائها وقدراتها الاستقلالية، وتسببت بآلام فظيعة لشعبها، وزادت وجعها أوجاعاً.

ثانياً، إن القوى العالمية التي تقف خلف هذا القانون، ترتكب جريمةً تاريخية موصوفه بحق الانسانية، والفرصه مؤاتية لكسر هذا القانون اليوم تمهيداً للاطاحة به وإسقاطه بصفته عنواناً للظلم والعدوان ووهم "العدالة المتوحشة".

ثالثاً، إنّ دعاه الإنسانية، وحقوق الإنسان وتكريس شرعتها، والحرص على حرية الشعوب في خياراتها، بدأوا بالتساقط والتهاوي ومعهم تتهاوى وتسقط ذرائعهم وأكاذيبهم أمام وجع وآلام ومعاناة المنكوبين في سوريا. 

رابعاً ، إنّ سياسة الكيل بمكيالين، بل "المكاييل العرجاء"، التي يتعاطى بها أدعياء الحضارة، مع سوريا الشقيقة وشعبها الأبيّ، الصامد على الضّيم، يجب كسرها في عز الحاجة للتعبير عن عودة التضامن والتلاحم، بين السوريين وأشقائهم في العروبة والأُخوّة والإنسانية.

بعد الترحيب بزيارة الوفد الوزاري الرسمي اللبناني الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد، والتي يرى فيها فاتحة لمشاركة لبنانية أوسع في الوقوف، مع سوريا الشقيقة في محنتها القاسيه ووجعها؛ يُرحّبُ الملتقى بزيارة الوفد الوزاري الى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد ، ويرى فيها فاتحة ، لأوسع عملية مشاركة لبنانية ، مع سوريا الشقيقه في محنتها القاسية، ووجعها، ويدعو ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ، من موقعه الوطني والإنساني ، المعنيين في لبنان ، من هيئات ، ونقابات مهن حرة وغيرها، ومؤسسات العمل الإجتماعي ، الى هبةٍ تاريخية ، تكون بمستوى التحدي ، الذي فرضه الزلزال المدمّر ، متجاوزين حواجز الخوف والردع السياسي، تجسيداً واستنهاضاً للهمم في تعزيز منظومة الأخلاق والمحبة وقيم الأخوة، التي نحملها تجاه الشعوب العربية الشقيقة...

*د طلال حمود-ملتقى حوار 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد