خواطر

وحده الله ! / الكاتب : RAFIF.M

 

 

كان الله و لم يكن معه احد .. و كنت انا هناك لوحدي

 وحيدة ... الظلام كان حالكا بشدة ..و التعب كان يأخذ مني كل مأخذ ... وجهي كعجوز ستينية و خيالاتي كمريض خرج للتو من مصح للأمراض العقلية ...جسدي متعب جدا كأنني استعرت جسدا رجل سبعيني على حافة الموت او الاعياء ... 

كل شيء كان مظلما بشدة ... 

تسألني صديقتي البائسة اين اسكن ..اجيبها انني اقطن بغرفة صغيرة رطبة لا يأتيها نور من اي مكان ... الغرفة صغيرة جدا ... اصغر من قلبي المثقل بالهموم ,المرهق تعبا ..  

ما اكتبه الآن في الحقيقة ليس سوى دواء لمرض اعياني و لم اجد له من سبيل ... السبيل كان مكان غير موجود ابدا ,اغلق بطريقة مؤبدة و سجنت انا هناك دون ان ادري ... كل شيء بات معدما ... العدم يأكل كل شيء ,يفني الوجود ... وحده الله كان نورا صغيرا جدا في آخر فتحة ضيقة من الغرفة ... وحده الله و لمن يكن معه احد !


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد