شهداء محور المقاومة

الشهيد في الجيش السوري أنس فاضل شدود / ايمان منير حناوي

والدته : ربيحة العبدالله 

ريف حمص - مريمين 

15 / 5 / 1988

 

رحلة أنس في الحياة :

 

أنس من الشباب المحب للحياة اﻹجتماعية،صديق الصغير والكبير،كريما لا يبخل بما يملكه.

جملته التي اشتهر بها بكل تفاؤل حين تطالبه أمه بالانتباه لما يملك ولا يفرط به:( مابيلزمني شي أنا بكرا برجع شهيد )

 

كان طموح أستاذ المدرسة فاضل (أبو أنس) أن يتعلم أولاده أفضل تعليم ،إلا أن أنس مع بداية الحرب على سورية 2011سارع لترك الجامعة واﻹلتحاق بالجيش العربي السوري،رغم معارضة والده مبررا أن أخويه في الجيش يقومان بالمشاركة إلى جانب رفاقهم من أبناء سورية لكن أنس أصرّ على موقفه قائلا

( الجامعة بتنطر ،بس سوريا مابتنطر).

 

 

شارك في معارك كثيرة في جسر الشغور منطقة الحمامات وادلب

ليرجع إلى أهله بعجز أدى إلى تسريحه من المؤسسة العسكرية.

 

طريق أنس إلى الجهاد:

 

إن مواجهة أنس للحقيقة التي جعلته يرى ويدرك تماما من خلال عمليات الدفاع والتحرير للأراضي السورية من ( تنظيمي داعش وجبهة النصرة اﻹرهابيين )  

جعلته يعيش غربة لفقد العديد من رفاق الدرب 

وخروجه مضطرا من المشاركة في الدفاع المقدس، 

إلا أن اﻷمل عاد من جديد حين ذكر له أحد الشباب في قريته أنه التحق هو والكثير من الشباب بمجموعة الدفاع الوطني بقيادة المجاهد أبو علاء البوسنة.

فطلب دون تردد مشاركتهم القتال،وكان له ذلك .

 

طريقه إلى الشهادة :6 / 5 / 2015 تدمر - أثريا الساعة 12 ليلا 

هجم تنظيم جبهة النصرة اﻹرهابي على المعسكر الذي 

يرابط به أنس ورفاقه.

كان هجوما عنيفا بكافة اﻷسلحة وبأعداد تتجاوز المئات 

 

أنس أنس ""

يلتفت أنس لمصدر الصوت وإذ بابن بلدته ورفيق السلاح 

على اﻷرض مضرجا بالدماء حيث الرصاص اخترق جسده فيسارع أنس إليه بلهفة محاولا تقديم المساعدة وإسعافه تحت وابل من الرصاص.  وبعد سحب رفيقه المصاب واستمراره بالزحف ليصل به إلى مكان آمن ليسهل عملية إسعافه

 

رصاصة الغدر تخترق جسده الطاهر..

نعم رصاصة جعلته يبتسم بين يدي رفيقه المصاب ليتبادلا اﻷدوار 

ويفارق الحياة ..استشهد أنس مع 28 شاب من رفاق السلاح 

في صباح ذلك اليوم 

 

لحظة تأمل :

 

استشهد أنس وهو لا يعلم أن في اليوم ذاته شقيقه أوس فاضل شدود  1 / 1 / 1086

 

مجند / خدمة الزامية 

وقع هو وعدد من رفاقه في اﻷسر لدى تنظيم جبهة النصرة اﻹرهابي في منطقة حارم ولا زال في اﻷسر حتى هذه اللحظة .

 

في ذكرى اﻹستشهاد

والدته تقول :

كان المولد اﻷساسي للنشاط والحركة في البيت لم يكن يشرب القهوة إلا من يدي و بصحبتي 

 

أنس : سكر العالم لا يجعل لها مذاق حلو 

ولكن يديكي يا أم أنس يجعل لها حلاوة بها أستطيع أن أشرب القهوة 

 

استشهد أنس الشاب الذي لم تكن الحياة تعنيه بشيء 

 

كانت ابتسامته الرد الوحيد لكل شيء حتى لحظة الشهادة 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد